أثناء حضورهم مؤتمر بالقاهرة
غضب مصري من تجاهل نواب كويتيين للسلام الوطني
نواب كويتيون يجلسون أثناء السلام الوطني لمصر
أثار مقطع فيديو على شبكة الإنترنت ظهر فيه نواب كويتيون جالسون أثناء
عزف السلام الوطني المصر والسوري بمؤتمر في القاهرة معركةً كلامية وغضبا
واسعا بين زوار المواقع التي نشرت الخبر.
ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن هذا التصرف الذي شهده مؤتمر "ملتقى
الدعم العربي للثورات العربية" الثلاثاء الماضي يمثل إهانة وعدم احترام
للدولتين وشعوبهما، حاول البعض تبرير موقف النواب، مؤكدين أنهم يفعلون نفس
الشيء في الكويت انطلاقا من رؤية شرعية تعتبر النشيد الوطني بدعة.
وعلى صفحات أحد المواقع التي نشرت الخبر أعرب "محمد كامل" أحد أبناء مدينة
الإسكندرية عن انزعاجه من سلوك النواب الكويتيين، قائلا: "من لا يحترم
الآخر لا يطلب من الآخر أن يحترمه، ثم إن من يحترم يحترم نفسه فقط".
بينما قال آخر على موقع "يوتيوب" مع الأسف هذا صحيح.. أحد الحضور هو نائب
عندنا بالمجلس، وهو "متعصب" دينيا، ويعتقد أن النشيد الوطني بدعة، وأيضا هو
لم يحترم النشيد الوطني في الكويت، أنتم في القلوب يا الشعب المصري
والسوري، هؤلاء لا يمثلون كل الشعب الكويتي وإنما المتعصبون منهم".
مبدأ ديني
وردا على هذا الهجوم حاول القارئ الكويتي "العنزي" التخفيفَ من حدة الموقف،
قائلا: "أحد الأعضاء اللي بالصورة هو السيد محمد هايف المطيري، وهو عضو
مجلس بالبرلمان الكويتي، وهو ما وقف للنشيد بسبب مبدأ ديني، تسأل: كيف عرفت
لأنه ما يقف حتى لنشيد بلده الكويت، وهذا معروف للجميع، والشعب السوري
والمصري بقلوبنا، وعلى رأسنا".
ويقول زائر كويتي آخر: "هؤلاء لا يقفون للعلم الكويتي أصلاً لقناعاتهم
الشخصية السلفية بالذات، وهذا معروف عنهم عندنا، يعني هم لا يقصدون الإساءة
لأحد وهذولا النواب بالذات هم اللي كسروا الصمت العربي، ودافعوا عن ثورتي
مصر وسوريا".
وتأكيدا للتبرير السابق علق "أحمد السوري" قائلا: "الموضوع جدا عادي وما
بيستحق كل هالكلام، هم أحرار، وممكن أخذوها من منظور ديني والله أعلم،
بعدين كل مواقفهم مشرفة مع الثورات وعلى شان شغلة تافهه تذبحوهم بالكلام".
تبرير مرفوض
لكن فكرة التبرير الشرعي لم تُرضِ القارئ المصري عاصم، فعلق متهكما: "بلاش
ظلم وافترا.. هم يقفون فقط للنشيد الأمريكي.. وهذا موقف شرعي".
نفس موقف عاصم عبّر عنه "أبو إسلام" قائلاً: "لو كان النشيد الوطني
البريطاني أو الأمريكي لكان وقفوا واحترموا، ولكن هذا النشيد الوطني عربي،
حاله حال البقية من الفقراء والمساكين، لا يتحججون بحكم إسلامي وهم يعرفون
إن الدستور لهذه الدول غير إسلامي".